كشفت الأحداث الأخيرة في محافظة الخليل، وخاصة عملية اغتيال الشهيد نزار بنات، وما تبعها من تدخلات عشائرية رفضتها عائلة الشهيد، إضافة إلى حادثة الرد على الثأر القديم بين عائلة العويوي والجعبري، وما رافقها من استعراضات مسلحة لقوة العائلتين؛ عن عمق ثقافة القبيلة في مجتمع يئن تحت الاحتلال من المفروض أن يعبر عن وحدة متجاوزة للقبلية والعشائرية في مواجهة المحتل، الأمر الذي كان سائداً إلى درجة كبيرة في مرحلة النهوض الوطني، في ثمانينيات القرن الماضي، ففي ظل قيام سلطة محدودة الصلاحيات على جزء من الأرض الفلسطينية، والتنافس على مغانم السلطة، وتحول التاريخ الوطني للأفراد إلى شيكات مؤجلة يتم صرفها بمنصب أو مصلحة هنا وهناك، وتنازع الأجهزة الأمنية على الصلاحيات وغير ذلك؛ لم تكن السلطة قادرة على فرض حضورها في المجتمع باعتبارها محتكرة للعنف، وتدير جهازاً يحاول أن يكون جهاز دولة، كما أنها كانت تكرر دوماً أدبيات السلطة…

للاطلاع على الورقة كاملة: اللاسلطة وسلطة العشائر