مركز بيسان يكرّم مشاركين في تدريب نظمه حول الإسعاف الأولي
كرّم مركز بيسان للبحوث والإنماء مشاركين في تدريب إسعاف أولي كان قد نظمه في عدة قرى. وشمل التكريم المشاركين من قرية مادما، بالتعاون مع نادي مادما الرياضي، وقرية عصيرة القبلية بالتعاون مع مؤسسة ريتاج، وقرية أبو فلاح شمالي رام الله، بالتعاون مع مجلس قروي أبو فلاح.
في مستهل التكريم، أكد المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء، أُبي العابودي، أن جزءا من مهمة ورسالة مركز بيسان، هو التعاون مع الأجسام المحلية، لتعزيز عوامل الصمود في وجه ما يتعرّض له شعبنا من محاولات الاقتلاع والتشريد وإحداث نكبة جديدة، وذلك عبر تعزيز قدرة الاستجابة للطوارئ، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتمتع بإصرار عالٍ متمثل بقراره البقاء على أرضه، الأمر الذي يدفعه لإيجاد أسباب وعناصر للحياة، وشكر المجالس المحلية والنوادي والفعاليات التي احتضنت التدريب في القرى الثلاث والمشاركين وكل المساهمين في إتمامه.
وأشاد العابودي بالتزام المشاركين وبنهج العمل الجماعي الذي تم بين قريتي مادما وعصيرة القبلية، مؤكدًا أن الهدف من التدريب كان تعزيز استجابة القرى المشمولة في التدريب لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن الوصول للصحة والحماية هو حق يجب الدفاع عنه. وأضاف أن التعاون سيتواصل ليشمل تدريب على مهارات توثيق الانتهاكات، لرصد انتهاكات الاحتلال وإيصال الرواية الفلسطينية.
وأوضح رئيس نادي مادما الرياضي وائل القط، أن الفكرة من التدريب كانت إكساب المشاركين خبرة في مجال الإسعاف الأولي، تمكنهم من التعامل مع الحالات الطارئة الناتجة عن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى الإصابات الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو الإصابات الرياضية، مضيفًا أن ما ميز التدريب هو تنوع المشاركين، فقد ضم فئات عمرية متنوعة بتخصصات مهنية مختلفة، آخذًا بعين الاعتبار النوع الاجتماعي، وركّز على سكان أطراف القرية الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين.
من جانبه رحب نائب رئيس مجلس قروي مادما وجيه القط، بالتدريب والقائمين عليه وبأي تعاون مستقبلي، مؤكدًا أن المجلس لا يتوانى عن تقديم أي تسهيلات من شأنها خدمة الناس.
فيما وصفت حاكمة حسن رئيسة مؤسسة ريتاج في عصيرة القبلية، التدريب بأنه تجربة مجتمعية تندرج ضمن إحساسنا بالمسؤولية التي تحتم علينا معرفة وجهتنا، والجهوزية المسبقة لمواجهة أي اعتداء، لذلك كان من المهم استهداف فئة الشباب، كوْن القرى المشمولة بالتدريب تتعرض يوميًا لاعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال الممنهجة، الساعية إلى التضيق على الأهالي وتهجيرهم من الأرض.
وعن تجربتها، أوضحت المتدربة أنوار حمدان عضو في جمعية ريتاج من عصيرة القبلية، بأن الدورة شكّلت فارقًا بالنسبة لها، تحديدًا بسبب الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، وعليه أصبحت المعلومات المتعلقة بالأسعاف الأولي ذات أولوية خاصة، متمنية تعزيز التعاون في سبيل تمكين الشباب.
وخلال تكريم خريجي قرية أبو فلاح، شكر سامر مرّة عضو مجلس قروي أبو فلاح، مركز بيسان على تقديم تدريب الإسعاف الأولي، وعبّر عن سعادته بالتزام المشاركين وحماستهم لأي تدريبات مقبلة. من جانبه أشار عبد الكريم عايد أبو فلاح أحد المشاركين بالتدريب، إلى أن التدريب عاد بالنفع على البلدة، لأنه عمل على تعزيز جاهزية المشاركين لتقديم الرعاية الصحية في ظل انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين.

