شارك مركز بيسان للبحوث والإنماء، في المؤتمر العلمي الدولي السادس للزيتون في فلسطين، والذي نظمته جامعة فلسطين التقنية–خضوري، في مقرها الرئيسي في طولكرم، خلال يومي 24- 25 نوفمبر 2025م. وتمثلت تلك المشاركة بتقديم ورقة علمية بعنوان: "الأثر البيئي السلبي للكسارات على أشجار الزيتون وجودة المياه وخصوبة التربة"، وورقة بحثية بعنوان: "الجدوى الاقتصادية للزراعة البيئية"، وفيلم حول الزراعة البيئية.

كما شارك المدير التنفيذي لمركز بيسان أُبي العابودي، بحوارية ضمن اليوم الأول من المؤتمر تحدث فيها حول  تعزيز الزراعة البيئية في ظل التدخلات الكيميائية السائدة حاليًا في قطاع الزراعة بما في ذلك الزيتون، والتي ألحقت ضررًا بجودة زيت الزيتون. مؤكدًا أن الزيتون جزء تنموي أساسي في الزراعة الفلسطينية، لسببين؛ سبب اقتصادي تنموي، كون الزيتون يشكل مصدرًا جوهريًا في الاقتصاد الفلسطيني. وسبب تراثي معنوي ومادي نتيجة للمكانة والرمزية التي تتميز بهاد شجرة الزيتون في الثقافة الفلسطينية.

وعبّر العابودي عن أمله بإعادة التركيز على قطاع الزيتون كعامل تاريخي وأساسي في الثقافة الفلسطينية، وربطه بالتطورات الدولية المتعلقة بممارسات الزراعة البيئية والحفاظ على البيئة، والتقاطعات بين الجامعة ومركز بيسان وجمعيات مختلفة، وتوجيه الأبحاث للاحتياجات التنموية الفلسطينية.

من جانبه، أوضح د. باسل النتشة، أستاذ مشارك- قسم البيئة والزراعة المستدامة في جامعة خضوري، أن المؤتمر الذي تعقده جامعة خضوري كل ثلاث سنوات مرة منذ 2012م، ركز في دورته السادسة 2025م على معاناة مزارعي وقاطفي الزيتون، المتمثلة باعتداءات وهجمات المستوطنين وتضييق الخناق عليهم، وتضمن معرضًا عرضت فيه جمعيات وأفراد منتجاتها المصنوعة من زيت الزيتون. مؤكدًا أن هدف المؤتمر لهذه السنة كان إعلاء صوت المزارع الفسطيني بمساعدة كل الجهات الشريكة سواء الحكومية والأهلية والمحلية بما في ذلك مركز بيسان، ومشددًا على الأهمية الجوهرية لقطاع الزيتون بالنسبة للمزارع الفلسطيني والعائلات الفلسطينية التي تعتاش من الزيتون وزيته.